الثلاثاء، 23 أبريل 2013

حلم..



تمهيد

بيقولو الحب بيقتل الوقت

بيقولو الوقت بيقتل الحب

أثق فى الاولى

ولا اثق مطلقا فى الثانية

........................................................

فى عين النجم الساهر.. تدندن

بأصابع متشابكة.. تتضرع

الزهرة الصفراء التى طالما احبتها

اكتشفت انها الاقرب الى الذبول

الاحلام تراها بعين الواقع

النسيان سرداب لا ينتهى

والمسافات لا قيمة لها

الرسائل التى توزعها على المارّة

فيتعجبون

ويبتسمون

ويرحلون

تعود وبحوذتها الابتسامات التى قطفتها

تلصقها على الحائط الوردى

لم تجد مكانا فارغا

قرَرَت ان تفترشها على السرير

كى لاتهرب منها

مثل كل  شىء احبته

هى الآن تحاول ان

تحفظها جيدا

ترددها جيدا

"شو نفع البكى .. شو الو معنى بعد الحكى"

الابتسامة التى تحصل عليها تكلفها الكثير من الالم

الطائرات الورقيه الملونة للاطفال

البالونات لطيور السماء

تحاول ان تُبهج الحياة

كى تبتهج

الستائر لا تنسدل

خوفا من الظلام

الفنجان المملوء باللبن بدلا من القهوة

تسكبه كلون بداخلها

يذكرها بقطع الثلج فى السماء

الذى تود ان تسافر اليها يوما

وعدها رجل احبها

ان يسافر الي السماء معها

 بطائرته الخاصة

التى لم يملكها بعد

ولم يفعل الى الان

كيف يمكن ان يقسو العالم كله على

طفلة صغيرة

يتركها

تفكر..

تلعب..

تجرب..

كيف استطاعت كل السلالم

ان تتساوى بالارض

رغبة فى كسر حلم لها

تصنعه كل ليلة

ستصعد للسماء

بسلم من الارض

كيف كان الخريف قاسيا بهذا الحد

فاطار كل اوراق الشجر

التى ظلت طيلة الوقت ترعاها

كى تصنع جناحا يساعدها على الطيران عندما

تصل الى السماء

كيف هرب الالف عصفور

اولئك التى اعدتهم ليتوجوها الى السماء

كى تليق ببهائها

فى مشهد تتخيله هى

هى فقط

لم تفكر فى شىء سوى السماء الواسعة

ظلت توزع الحب والرسائل

على المارّة

وتضع الابتسامات حولها

كى لا تنسى يوما

ان تبتسم فى السماء..



*الاغنية لفيروز
 

هناك 16 تعليقًا:

نهى جمال يقول...

" حامل الهوى تعب يستخفه الطرب
إن بكى يحق له ليس ما به لعب " والحب يقتلنا هذه هي الحقيقة و " شو نفع البكي " :)

رغم كل شيء الحب تحيرنا ابتسامته المنحنية ويربكنا خوفه ولن يفيدنا سكب اللبن بداخلنا في شيء لو فقدنا ادراك اجابة سؤال " يا شقيق الروح من جسدي أهواً بي منك أم ألم ؟ "

أحسد النهاية القادرة عل وضع الابتسامات حولها وتوزيع الجوابات منتظرة ان تبتسم لها سماء ما .. رغم أنه تركتها مُقلاتاه سدى :)

انا بحب الاغنية ديه لفيروز بس كانت دايما بالنسبة لي موضع غيظ عند حبوا بعضن تركوا بعضن لما زهقونا :))

إيناس حليم يقول...

شيماء أنا مبسوطة أوي انك رجعتي تكتبي بجد
القصيدة دي حلوة اوي

تسلم ايدك

shaimaa samir يقول...

نهى
جمال ...

اسمك لاول مرة وانا بكتيه استشعره معنى فى حد ذاته وكون اسم ابيك له معزة خاصة فى قلبى .. انا مبسوطة

فما فى الارض اشقى من محب
وان وجد الهوى حلو المذاق
تراه باكيا فى كل حال
مخافة فرقة او لاشتياق
فيبكى ان نأوا شوقا اليهم
ويبكى ان دنوا حذر الفراق
فتسخن عينه عند التلاقى
وتسخن عينه عند الفراق

كنت كتباها فىالنهاية وحذفتها

انا الاغنية دى مرتبطة معايا بفيلم حبيبى دائما كانو بيجبوها عليه قبل الفضائيات وكدة :)

نهى
نورتينى

shaimaa samir يقول...

ايناس

انا كمان مبسوطة انى رجعت
اكتب
وارسم


ايناس اللى قبلها ااقريها حساكى كنتى هتحبيها اكتر

بوسيلى مالك باشا :)

Muhammad يقول...

أحببت هذا النص .. جدا .. جدا، أقولها بهدوء وبلا انفعال حماسى؛ ذلك أن النص ذاته قد ترقرق داخلى بهدوء وبلا انفعال حماسى. النص مطبوخ على نار هادئة، وهو يعمل فينا ما يعمل بنفس الطريقة .. يُنضجنا - أزعم - على نار هادئة. لقد شعرتُ بالأسى

لكن اللافت هو تأسس موقف طفلتنا الصغيرة فى الإيمان؛ إن شيئا من المقدمات لا يبرر أن تستمر فى توزيع الحب والرسائل على المارة، ولا أن تستمر على ارتداء البسمات

المقدمات: الزهرة الصفراء التى طالما أحبتها توشك على الذبول - وعد الرجل الذى أحبته بالسفر إليها على طائرته الخاصة الذى لم يتحقق إلى الآن - هروب كل ما أحبته - قسوة العالم - سلالم الحلم التى استوت بالأرض - الخريف القاسى الذى أطار كل أوراق الشجر - هروب الألف عصفور... إلخ

كل ذلك كان ليكرس - منطقيا - للإحباط، غير أنها قد "أرادت" الإيمان واختارته، فقامت بالوثبة اللامعقولة .. الوثبة المتمسكة - رغم كل شىء – بالسماء/أفق الحلم .. الحلم الممكن رغم لامعقوليته، وهو ممكن – فقط – فى الإيمان؛ ولذلك كان الإيمان عظيما

وفى الإيمان لا تجد مكانا فارغا على الحائط الوردى، فـ "تقرر" فرش البسمات المقتطفة على السرير، وفى الإيمان تحاول أن تبهج الحياة، وفى الإيمان توزع الحب والرسائل وتضع الابتسامات. إن ما يجعل هذه الطفلة عظيمة هو "المفارقة" .. المفارقة بين المعطيات وبين الناتج المتمثل فى قرار الوثبة .. وثبة الإيمان

shaimaa samir يقول...

محمد:)

الرجل الذى ابها
وعدها بالسفر"معها" الى السماء ولم يفعل هذا توضيح المعنى ساراجع المعنى هناك مجددا كى اصيغه بالمعنى الذى اقصده هذا

احببت فى هذا النص الاصرار على الامل فى تحقيق الحلم رغم كل ما ذكرت

اما عن المفارقة واللامعقول
الا ترى ان حياتنا تسير على نهج واسع من الانعقول والمفارقات الابدية

محمد
اشكرك

Muhammad يقول...

لا أرانى قد ابتعدت كثيرا! لكن فى العموم، أنا أتحفظ على تدخل الكاتب لتحديد المعنى "المقصود"، خصوصا فى حالة نصوص مفتوحة كنصوصك. دور الكاتب ينتهى بإنتاج النص، ليبدأ دورنا نحن. الكاتب يموت

وبس كده :)

shaimaa samir يقول...

انا لا أُصلح حرفا واحدا بعد الكتابة حقا
ولكن هذا المعنى بالنسبى الىَ يختلف
وعندما قراته قبل تعليقك قلت ربما يفهم كلمة اليها ان تعود الى المتحدث عنها وليست السماء.. وقد حدث ما ظننت
كان لابد
:)

وبعد الشر عنى :)
مع ان الموت مش شر

حاول تفتكرنى يقول...

كالعادة نقرأ مرارا محاولين الوصول الي المتعة الكاملة في القراءة ، محاولين ان نمسك قلما ونرسم ايكونة بدائية لبطلة النص تلك الزهرة الصفراء الآخذة في الزبول ، التي تتألم دون ان تتكلم ، من آجل مزيدا من الابتسامات التي لم يبقي حيزا متاحا لها ، كل هذا والهدف واحد
تكرر الهدف ثمان مرات
فالفرحة الملونة لطيور السماء
ونقاءها مستورد من ثلج السماء
والوعد غير المكتمل لرحلة السماء
والحلم المتكرر لصعود السماء
واوراق الشجر بساط ريح للسماء
وتخلي العصافير وسيلة السماء
ورحابة السماء
بربك هل ترتضي السماء لها كل هذا الالم من اجل الابتسام فيها ، وبعد كل هذا الشوق لها ورغم خذلان المفردات والشياء والالوان في تحمل الحلم
ان الابتسام فقط لا يجدي ، فهو ثمن بخس للحلم الجميل
مزيدا من الالم ربما يجدي حتي تبتسم السماء
تحياتي

حاول تفتكرنى يقول...

اتابع
تكلمت في التعليق السابق عن الصورة الذهنية المأخوذة من النص ، اما مواطن الجمال في النص فالكاتبة لها التفرد ، فقد احصيت تسعة عشر استعارة وكناية وتشبيها جعلت من النص نصا ثلاثي الابعاد، وجذبتنا الاثارة فيه حتي العبارة الاخيرة والتي نقلتنا الي العبارة الاولي مرة اخري ، لا لنعيد القراءة مرة اخري ولكن لندرك استمرار الحال ، اي ان النهاية بلا نهاية
ما هذه العبقرية في استخدام مفردات اللغة ، حقا اللغة لدينا كنز قليلون هم من يكتشفوه واقل منهم من يجيد استخدامه
نحييكِ بشدة

هناك نقطة اخيرة تجبرني الموضوعية ان اشير اليها وهي وجهة نظر قارئ مجردة وانا اعلم ان القارئ مهما كان ، لن يصل للكاتب حين يكتب
التمهيد والاغنية
انا اراهم تشويها للنص ، وقفت امامهم كثيرا ، بحثت عن الروابط بينهم ولم اجد ، ولا يوجد اي رابط ، فالنص واضح وصوره الجمالية تترجمه ترجمة معتمدة ، ولم اهتدي من بحثي الدقيق جدا الا علي استنتاج واحد لهذا اعتبرتهما تشويها للنص وجعلا منه نص مقيد وظهر لنا كأنه نص موجه ممهد برسالة
او هكذا رأيته مع اعترافي الكامل ان نظرة القارئ ضيقه امام بحر ابداع الكاتب

تحياتي

shaimaa samir يقول...

السماء
ذاك البراح الواسع الذى لا تدرى كيف تتخيل انها ستختبىء بها وتحتضنها !!

السماء
البعيدة جدا عنا
القريبة من قلوبنا

السماء
بصفائها
ونقائها
بطهرها
بحنانها

كل هذا الحب والتمنى للوصول اليها
وما زالت تحتاج
"مزيدا من الالم"
!!!!!!!


اما عن الاغنية
هى تحاول الابتسام طوال الوقت
فتردد "شو نفع البكى"
اما التمهيد فقد اوضحت رؤيتى عليه

بقى على القارىء ربطه بالموضوع

تعليقك رائع
اشكرك كثيرا عليه

shaimaa samir يقول...

نسيت

لم تعلق على اللوحة والعنوان

اللوحة كلما نظرت ايها ارعبتنى
كتبت تدوينة جديدة بسببها
ولم استطع تغييرها!!

حاول تفتكرنى يقول...

بعد دش فانتازيا عناويين تاني لأ :)
هخش في الموضوع علي طول
اما اللوحات فأنا اتأملها كثيرا ، وبرغم جهلي التام - الكلمة مقصودة - بالفن التشكيلي ، لكني اعتدت لوحاتك ، فكم سنة مرت وانا اتأملها ، اما هذه اللوحة بصراحة لم اتأملها ، ارعبني الفم المطموس والاعين المغلقة حتي شكل الجدائل والتاج فوق الرأي - كل ده ولك اتأملها !
استمتعنا بفنك وما زلنا ، دعواتنا بالتقدم والتوفيق
تحياتي

shaimaa samir يقول...

حاول تفتكرنى

انا ضحكت جداااااااا ومش عارفة ليه تخيلتك تماما وانت بتقول الجملة الاولى دى .. انا اسفة لو ضايقتك بجد :)

*************************

محمد مهران
عندما دخلت الى مدونتك وجدت اسمك ولم اجد المدونة وفى الاخر لقتها الحمد لله :)
مبروك البهجة
احب اللون الاورنج جدا
وجرب معه لونا اخر غير الموف
ستبهرك النتائج

جنّي يقول...

السلام عليكم

وانا اثق فى الاثنين
يقتل الوقت الحب بالفراق والتباعد ومع مر السنين قد تبقى الذكرى ويموت الحب ..

اما القصيدة فأفكار التعليق تتوه مني بين سطورها واحاول الملم شعثها حتى احافظ على الابتسامة وان كلفني ذلك بعض الالم لهروب كلمات التعليق ..

تحيتي يا فنانة

shaimaa samir يقول...

ايها الجنى

تبقى الذكرى
ويموت الحب


الذكرى الم بالداخل ينفجر بتذكرك لتلك الذكرى او رؤيتها
اذن فانه لا يموت ما دام لم يطوى فى صفحات النسيان

وربما مع نضج اكبر سياتينى
ساثق يوما فى الاثنين

تحياتى