الدائرة الكبيرة
التى لا زاوية فيها
كي نحتمى بجدرانها .. منا
نلتف حول الاجساد الباردة
وسط جزيرة من الشوك الطازج
الغياب
الغياب
روح ضائعه
والذكرى تحوم برأسٍ مريضةٍ بالأمل
عندما ينكسر الزجاج
يعطينا اللؤلؤ
كيف نرسم طرقاً طويلة
بالطبشور
والمطر يلازمنا
كان من الممكن أن نحفر الأرض
او نلون ذرات الهواء
بألوان قوس قزح
لماذا لم نستعن
بأجنحة الفراشات
ذات يوم عندما سقطت نجمة
من أعلى السماء
فى كوب القهوة
سدَدْتُ بها
شقوق المستقبل البعيد
وأنرت بها
واحة الزمن الفارغة
الحقل يحمل
أزهارا ذات
أعناق طويلة
وبتلات صغيرة- صغيرة جدا
المشهد الكلى
يعطينا قبلة للحياة
بلون ارجواني متفتح
آبار الحب الجافة
تظهر من جديد
مقبلة فى المساءات المختلفة
تتلامس مع ذرات المطر
فتنجو
وتحيا
حينها يسطع القمر
فى قلب البئر
يحتضنه كعاشقين
يختبىء بداخله
من برد الليل القاسى
الظل
ساكن..
لا حراك لاجساد هامدة
تحدق العمياء
فى الليل بحثا عن
نجمتها الغائبة
يتبعها كلب أعرج
تسير على خطى ثابتة
فى فراغ مستدير
الفراغ واسع
لا احد يصارعه
من يتبع من ؟
الخداع لعبة التحضر
والتبعية
جنود للحرية الزائفة
الخطوات المرسومة
أكثر ريبة
سكوت داهم
الكل.. يكذب
ها هنا
تلتهم الكلاب العظم
الجدار واسع
طولا- عرضا
والطرقات لا متناهية
تتقاطع مع
دقات القلب المتسارعة
بحثا عن
" مفقود الروح"
وقت الغروب
يلتهم البحر قرص الشمس
يأكلها كبرتقالة عضبة
لم يتكاملا
البحر
واسع يتيم
يأكل ولا يشبع
الزهد فى الارض
تائه مساره
الارض عبق مندثر
وخرائط لا يفهمها
الا عاشق
المرآة تكرر ذاتها
بصورة متكررة لا متشابهه
الصمت يدرك نهايته
والطفولة تستعيد جمالها
الحفر باتت ممتلئة
الجُرح فى الكلمة
المسافات بعيدة.. للقريب
الالتفافات جافة.. للعاشق المتيم
الدمى تتحدث.. لمن يستمع
ما كان عليكم أن ترحلوا الآن
البقاء أسورة
والحب صدى نتنفسه
ليزرع الصدق فى ثنايا
الارض الميته
فتحيا من جديد..!