الاثنين، 22 أبريل 2013

كنّا..ولن نعد


حين تتملكنى الدهشة
من عينيك اللتان
ما زالتا تخدع
" بتذكر شو حكيو علىّ.. لما نطرتك وانت نسيت "*
يطفو على وجهى
لون السكوت
ويتمادى بداخلى معنى
ان لا شىء باق
سوى قلب نحميه
" صار الشتا ينزل علىّ.. وإجا الصيف وانت ما جيت"*
طرفة من العين
تنبت ضوءا باهتا
ينير سلة ورد
كادت تموت
وفوق كل المساحات الشاسعة
يسكن الحلم
يتعرى من الحقيقة
بغصن ليمون يتدلى
ومعه سكاكر للاطفال
وكفوف تتدلى
تُبسَط للحب
جفن الليل يتفتح
على نقش فى كتل صماء
ينحت
وينحت
قلوب لا تنزف
طيور حرة تبتسم
فى زاوية السماء
حيث الحب ينكمش
شعرها النسدل
يروى قلب القمر
" وانسينى ع باب الطفولة"*
" رديلى ضحكات اللى راحو"*


* الاغنية لفيروز

إهداء للرائعة شيماء على http://vanillalatee.blogspot.com/
يمكن تطبطب على قلبك الجميل

هناك 7 تعليقات:

حاول تفتكرنى يقول...

نصوص خارج المنافسة
كل شيء هنا جميل ، حروف ولغة وموسيقي في تسلسل ابداعي فريد تملكين وحدك شفرته السرية
تحياتي

Muhammad يقول...

أنتبه اليوم - ربما لأول مرة - إلى الحضور الطاغى للفن التشكيلى فى نصوصك، حيث تتخلق الصور الشعرية كلوحات، ولستُ أقصد أن صورك الشعرية يمكن استلهامها فى لوحات فنية تعمد إلى وسيط الصورة، بل أقصد إلى عكس ذلك، أى أن الصورة تتشكل فى البدء كلوحة فنية، ثم يتم نقلها إلى الشعر من خلال وسيط "الكلمة". أعتقد أن هذه النقطة جديرة بالبحث والاهتمام

مثلا:

طرفة من العين
تنبت ضوءا باهتا
ينير سلة ورد
كادت تموت

لستُ عارفا - بما يكفى - بمدارس الفن التشكيلى، لكن ألا تتبدّى لكِ هذه الصورة - خصوصا مع الحضور القوى للـ "ضوء" فيها - وكأنها محاكاة شعرية للوحة تأثيرية (انطباعية)؟ يمكننى الآن تخيل هذه اللوحة التى تظهر فيها تأثيرات الضوء الباهت التى تنير سلة ورد أصفر! هكذا أتخيله، أصفر، وربما سبب ذلك أنه يكاد يموت!

لو كان لى أن أخلُصَ من ذلك إلى نتيجة، لقلت إنك - بالأساس - فنانة تشكيلية تمارس الكلمة، وليس شاعرة تمارس الصورة. وعلى أية حال، أحب هذا التداخل الفنونى بين مختلف الوسائط التعبيرية، وعموما، نحن فى عصر لم تعد فيه الجدر الفاصلة بين الأجناس الأدبية، أو حتى بين الفنون المختلفة، بالسُمك الذى كانت عليه فيما مضى

وازيك بقى :)

shaimaa samir يقول...

حاول تفتكرنى

اشكرك جزيلا

فى تطور؟؟

تحياتى لك

shaimaa samir يقول...

محمد
اشكرك على الابتسامة التى ارتسمت على وجهى طوال قراءة تعليقك لانك ذكرتنى بامر ما

عندى دكتور فنان بالقسم اثناء دراستى اسمه ابو بكر النواوى يمكنك عمل سيرش على لوحاته المهم انه كان دوما منبهرا انى بعرف اكون جملة من مبتدا وخبر مش انى اصيغ معنى وكان يقولى انتى فى الاصل شاعرة
بينما عن قريب جدا
قال لى معلمى الذى اثق فيه دوما وهو بمثابة الروح التى تشجعنى دوما وتحبطنى ايضا
انتى بالاصل فنانة تتخيلين المشهد وتصغينه الخيال اوسع والصورة اروع والكلمة ما هى الا وسيلة ترينا بها ما ترينه بداخل
كان ذلك بمثابة مفاجاة كبيرة لى

ورغم الراين
انا سعيدة اننى ارسم
واكتب
وتمنيت يوما ان العب الكمان

:)

ازيك بقى:)
نورت

إيناس حليم يقول...

رائعة يا شيماء
دافية اوي

جنّي يقول...

السلام عليكم

تأخرت .. معذرة ..

لو عدت لسنوات خلت وقرأت ما كتبته من تعليقات على تدويناتك السابقة سأكتب ما كتبته من قبل بل اكاد اجزم ان هناك تطور راق للرسم بالكلمات ورسم لوحة فنية بالكلمات المنتقاة..
والجديد المزج بين كلماتك وكلمات الاغنية حتى اختيار كلمة السكاكر الغير معروفة عندنا لتلائم اللهجة اللبنانية في اغنية فيروز ..

تحيتي

shaimaa samir يقول...

ايها الجنى

اشكرك على حرصك هذا فى المتابعة

وسعيدة ان هناك تطور

تحياتى لك دوما