الثلاثاء، 9 أبريل 2013

بدون عنوان ..2











حينما كان للبكاءِ معناً
حين يطفونا السكون
ونتحرر من ظلمة الكون
اللعنة تمر
كوحىٍ جديد
يُخفى بحوذتِهِ
أنثى العنكبوت
المثيرة للمشهد
حين ننزف حنيناً
ونرتدى اسورة من الموتِ
على جبيننا
حين نُحييهم
بقلوبٍ جافة
وأيدٍ تهوى السير مكتوفة
بسرعة تُدهش
طفل يحبى
الشمس تصعد فى منتصف الليل
فقاعة ملونة ترفرف
كبلورة ساحر
تُظهر بداخلها
حبات الحُب
ونجوم نافقة
وجماجم محفورة
وأجنحة معلقة
الفقاعة تنفجر
فيسيل المطر يُطهِر قلباً واحداً
وسط ألف قلب
ألفُ قلبٍ موجوعة بالفناء
النجوم تتناثر
فتُنبت الأملَ من جديد
حيث شجرة وحيدة
وغراب يتسكع فى الطريق
ووردةٌ إنهارت رغبةً فى تقبيلها
حيث الحكايا الوردية
والملائكة المعلقة فى السماء
حيث النهر الذى لا يجف بكاؤه
والتفاصيل التى تزداد حولنا
حيث القوارب التى تُبحِر فى قلب الحياة
حيث الثلج المبتسم على القلوب
حيث لون القدمين الذهبيتين
يركضُ الطفلَ وقطته
نحو حذاء كبير
يرتديهما ويختبئان

9/4/2013

هناك 6 تعليقات:

جنّي يقول...

السلام عليكم

يكاد يصعب علي الفهم ..
ولكني بما احمله دائما من تفاؤل وجدت معاني البراءة في الطفل والليل المضيء بشمس وحبات الحب وان حاول اخفائها ساحر شرير .. وسيلان المطر الذي يطهر القلوب حتى ولو كان قلبا واحدا وانبات الامل وابتسام الثلج ..

احس كثيرا ان الانسان فطر على الحب والامل وان انتزعهما من بين نفسه الامارة بالسوء ..

فيه امل ..

Muhammad يقول...

أجمل ما فى هذه النصوص أنها نصوص مفتوحة، قابلة لتوليد المعنى على نحو متجدد بتعدد القراءات، ورغم الكابوس - (الكابوس ثانية) - الذى يحاصرنا به النص، وتجلدنا به صوره، إلا أن بإمكاننا أن نتلمس فيه بارقة من أمل: الحب هو الخلاص

إن المطر الذى يهطل إثر انفجار الفقاعة لا يطهّر سوى قلبٍ واحد .. قلبٍ واحدٍ فقط، وأغلبُ الظنِّ أنه القلب الذى أصابته "حبّاتُ الحب"، لتظل باقى محتوياتها خرائبية لا تبشّر إلا بالقتامة: نجوم نافقة - جماجم محفورة - أجنحة عالقة. وحده القلب الذى تصيبه حباتُ الحب - من بين ألف قلبٍ موجوعةٍ بالفناء - هو الذى يتطهّر

أما النجوم التى تتناثر "فتنبت الأمل من جديد" فنجوم زائفة؛ فهى - بالأساس - "نجومٌ نافقة"، كما يشير النص

وفى الأخير، لا غرابة - إذًا - أن يفر الطفل وقطته إلى الحذاء "الكبير"؛ طلبا للاختباء من بشاعة تلك "التفاصيل التى تزداد حولنا"، البشاعة التى تؤكدها نسبة الارتداء إلى الحذاء لا إليهما، وكأن الأشياء قد صارت تلعب دور الآدميين، بينما يلعب الآدميون دور الأشياء، فى هذا العالم المنقلب

يقول صلاح عبد الصبور:
هذا زمنُ الحق الضائع
لا يعرف فيه مقتولٌ من قاتلُه ومتى قتله
ورؤوس الناس على جثث الحيوانات
ورؤوس الحيوانات على جثث الناس
فتحسس رأسك
فتحسس رأسك

بديعٌ، يا شيماء، وحلوُ السَبك .. رغم غلَبةِ القتامة

shaimaa samir يقول...

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
ايها الجنى

ان شاء الله يكون فى امل

حتى لو بسيط

shaimaa samir يقول...

مُحمَد

مرحباً بك
الكوابيس كتيرة "متعدش"
وهى فعلا نصوص مفتوحة
وانا مش بعرف اكتب غير كدة
وبحب اللى كدة :)

شرحك رائع للمقطع

انا اكتب ببساطة
وبدون حبك وسبك
الكلمات تنهمر هكذا كانها كانت معبأة
اكون فى حالة تفريغ
لو جلست وفكرت للحظة
سيضيع المعنى بداخلى

اما عن القتامة
"انا مش عارفة اعمل فيها ايه والله"
:) :)

دمت بخير
واشكرك على كلماتك وتوضيحاتك

واضافاتك المميزة دوماً

حاول تفتكرنى يقول...

لم استطيع ان افصل الجزء الثاني عن الجزء الاول من حيث بلاغة العنوان والصور قاتمة اللون والامل الوليد الذي ما يلبث ليموت رغم شعوري ان كلا منهما في طريق

العنوان عبقري لانه يعبر عن المحتوي تعبيرا صادقا ، ، فكلماتك تماما مثل لوحاتك مليئة بالصور والكنايات والتشبيهات ولكن لا يجرؤ احد منا ان يدعي انه لمس المعني خلف الحرف واستعاراته ، بل تترك لنا تحليل كل حرف وكناية واستعارة بما نراه نحن بعد ان تتركنا ساعات وربما ايام بين براثن الربط بين الابيات
المساحة الزمنية بين ميلاد الجزئين تدلل علي امتداد - نفس الحالة - الكتابية عبر اربع سنوات او ربما هو اسلوبك المميز لك ، لكنه زاد من عرقلتنا في شباك التحليل كلمة جاهدنا لخرج بتفسير قريب

اخيرا
اجد في كم الاستعارات رائحة المنفلوطي حين يكتب رغم اختلاف السرد ، ولكنه يستخدم في كل عبارة كثيرا من الكنايات
احفظ اسلوبك واعرف انك لا تفضلين الموسيقي في الحرف ، اتمني ان اراها ، فسوف تقوم بتقييدك عن الاسهاب في الكنايات فتكبر فرص فهمنا للحرف كما تريديه انت لا كما نراه نحن ، فالحرية في الحرف دون تقييد تطلق العنان لابداعك وتضيق علينا الافق لفهمك

ارجو ان لا اكون تجاوزت
تحياتي

shaimaa samir يقول...

حاول تفتكرنى

مش قادرة اتخلص من الحالة الكتابية القاتمة رغم اننى بدات اتخلص منها فى اللون

مش بعرف اكتب من غير ما اخللى اللى قدامى يفكر ويحط اسقاطاته
ايه لازمة انى اكتب واللى قدامى ما بيفكرش
ده هدف من اهداف كتاباتى ولوحاتى منذ امد

انا كمان حاسة ان الوزن لو دخل بشكل معين هيفرق

الكنايات
مش حساها كدة
هى تصوير للمشهد كما يجب ان يكون بجميع تفاصيله
رغم اختزالى كل هذة التفاصيل فى الرسم ايضا فانا اميل الى التجريد فى الرسم
والسريالية فى الكتابة

انا اعنى بتطور الكتابة ليس بين التدوينتين بل هذة التدوينتين وما سبق من كتابات فى المدونة او الديوان

شكرا لمرورك ولرايك