الخاطرة السابعة
إننا نحن إن " نحتكر " أفكارنا وعقائدنا، ونغضب حين ينتحلها الآخرون لأنفسهم، ونجتهد في توكيد
نسبتها إلينا، وعدوان الآخرين عليها! إننا إنما نصنع ذلك كله، حين لا يكون إيماننا بهذه الأفكار والعقائد كبيرأ،
حين لا تكوت منبثقة من أعماقنا كما لو كانت بغير إرادة منا حين لا تكون هي ذاتها أحب إلينا من ذواتنا !.
إن الفرح الصافي هو الثمرة الطبيعية لأن نرى أفكارنا وعقائدنا ملكا للاخرين، و نحن بعد أحيأء.
إن مجرد تصورنا لها أنها ستصبح – و لو بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض- زادا للاخرين وريا، ليكفى
لأن تفيض قلوبنا بالرضى والسعادة والاطمئنان!. " التجار " وحدهم هم الذين يحرصون على " العلامات التجارية " لبضائعهم كى لا يستغلها الآخرون ويسلبوهم حقهم من الربح، أما المفكرون و أصحاب العقائد فكل سعادتهم في أن يتقاسم الناس أفكارهم وعقائدهم ويؤمنوا بها إلى حد أن ينسبوها لأنفسهم لا إلى أصحابها الأولين !..
إنهم لا يعتقدون أنهم " أصحاب " هذه الأفكار والعقائد، وإنما هم مجرد " وسطاء " في نقلها وترجمتها..
إنهم يحسون أن النبع الذي يستمدون منه ليس من خلقهم، ولا من صنع أيديهم. وكل فرحهم المقدس!،
إنما هو ثمرة اطمئنانهم إلى أنهم على اتصال بهذا النبع الأصيل !..
الخاطرة الثامنة
الخاطرة الثامنة
نحن في حاجة ملحة إلى المتخصصين في كل فرع من فروع المعارف الإنسانية، أولئك الذين يتخذون من معاملهم ومكاتبهم صوامع وأديرة !.. ويهبون حياتهم للفرع الذي تخصصوا فيه، لا بشعور التضحية فحسب،
بل بشعور اللذة كذلك!.. شعور العابد الذي يهب روحه لإلهه وهو فرحان!...
ولكننا مع هذا يجب أن ندرك أن هؤلاء ليسوا هم الذين يوجهون الحياة، أو يختارون للبشرية الطريق!...
إن الرؤاد كانوا دائمأ، وسيكونون هم أصحاب الطاقات الروحية الفائقة، هؤلاء هم الذين يحملون الشعلة المقدسة التي تنصهر في حرارتها كل ذرات المعارف، وتنكشف في ضوئها طريق الرحلة، مزودة بكل هذه الجزئيات، قوية بهذا الزاد، وهي تغذ السير نحو الهدف السامي البعيد!. هؤلاء الرواد هم الذين يدركون ببصيرتهم تلك الوحدة الشاملة،
المتعددة المظاهر في: العلم، والفن، والعقيدة، والعمل، فلا يحقرون واحدآ منها ولا يرفعونه فوق مستواه !.
الصغار وحدهم، هم الذين يعتقدون أن هناك تعارضا بين هذه القوى المتنوعة المظاهر، فيحاربون العلم باسم الدين،
أو الدين باسم العلم... ويحتقرون الفن باسم العمل، أو الحيوية الدافعة باسم العقيدة المتصوفة !..
ذلك أنهم يدركون كل قوة من هذه القوى، منعزلة عن مجموعة من القوى الأخرى الصادرة كلها من النبع الواحد من تلك القوة الكبرى المسيطرة على هذا الوجود !..
ولكن الرواد الكبار يدركون تلك الوحدة، لأنهم متصلون بذلك النبع الأصيل، ومنه يستمدون!... إنهم قليلون..
قليلون في تاريخ البشرية.. بل نادرون! ولكن منهم الكفاية..:
فالقوة المشرفة على هذا الكون، هي التى تصوغهم، وتبعث بهم في الوقت المقدر المطلوب!.
هناك 12 تعليقًا:
الخواطر جميله قوى اشكرك على نقلها لنا هنا
كل سنه وانتِ طيبه
أبنتي الغالية /نورانية الروح
جزاك الله خيرا علي هذا الطرح للخواطر الراقية العبقرية للشهيد سيد قطب
نعم خواطره ستخلد لأنها مستوحاة من دين الإسلام و هي خواطر تسمو علي الواقع المادي الرهيب
أبنتي الغالية شيماء
كل عام و أنتي و جميع أفراد اسرتك الحبيبة بخير اللهم بلغنا جميعا ثواب ليلة القدر ،و عيد سعيد و عمر مديد مبارك فيه
سلمت يمناكي يا غالية
كلام رائع
بارك فيكي المولى
اقبلي مروري
لك مني ارق تحية
خواطر رائعة
بوركت يا شيماء
فاتني الكثير هنا ولكن استطيع اللحاق
كل عام وانت بخير
ضد التيار
جزاكى الله خيرا
مرورك الاولاسعدنى
رمضان كريم
ابو خالد
ابتى مرورك يشرح قلبى
دعواتك لى كثيرااااااااا
الطالبة عفو الله
حبيبتى اسمك نحتاجه كلنا
اللهم تقبله منا
مرورك اسعدنى حبيبتى
حاول تفتكرنى
وحضرتك بخير
جزيت الخير لمروروك
حمدا لله على سلامتك
شوشوووووووووووو
زهرة
حبيبتى وحشتينى بجد
مش متخيله اد ايه سعادتى لما دخلتى عندى وكتيتى التعليق الاخير
انا هنا ببشرك بنجاحى
يلا ادخلى هناك تانى وهيصى معانا
ويارب دايما فى فرح وحبور وتكونى دايما فى وسطنا فرحانه وسعيده
السلام عليكم
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام ايمانا واحتسابا لوجه الله الكريم
وعفا الله عنا وعنكم في ليلة القدر
شيماء
تاخرت كثيرا ..اعلم ذلك وارجو المعذره
لكنى كنت اتحين الفرص لالق نظرات على ما تكتبين ولا استطيع التعليق
التجار " وحدهم هم الذين يحرصون على " العلامات التجارية " لبضائعهم كى لا يستغلها الآخرون ويسلبوهم حقهم من الربح، أما المفكرون و أصحاب العقائد فكل سعادتهم في أن يتقاسم الناس أفكارهم وعقائدهم ويؤمنوا بها
تلك الكلمات بلورت معانى كثيره كانت تدور بعقلى دون ان استطع ان اضعها فى قالبها اللغوى المناسب
اعذرينى ان لم استطع ان اعلق على كل ما اريد فالوقت لم يعد يكفينى
ارسلت لك ايميلى اتمنى لو اعرف ان وصلك وقراتيه
تحياتى ومحبتى
شيماء
كلما جئت اعلق خانتنى الكلمات ماذا اقول أكثر مما قال السابقون وما سيقول القادمون عن سيد قطب
ذلك الرجل الذى مس جماليات القرءان فأبدع بقلم أديب رياحينا لنا تعبق الطريق
جزيت كل الخير ولك كل الود
شق القمر
حبيبتى مبروووووووووك نجاحك
وانا برضو انبسطت بنورك ده
بحبك فى الله
جنى
جزيت الخير
تقبل الله منك
اللهم امين
حبيبتى منى
هاانا احدثك الان لاول مرة
فى نفس الان الذى ارد فيه على تعليقك
احبك فى الله
اعزك الله
المحارب
اسال الله ان ينفعنا بها
اللهم امين
رمضان كريم
إرسال تعليق