الأحد، 20 أكتوبر 2013

براح زائف..






البحر ضيق جداً
والليل ورقة جافة
على أرض يتيمة
الزهر الصغيراليافع
على جنبات الأرصفة
يتنهد وجعاً
حقائب السفر فى منتصف الطريق
والمطر يساعدنا على البكاء

ما لم تفعله أنت
فعلته القطه
لسنا كما كنا
ولن نكن كما نحن
والغد نجمة موقوتة
لا نعرف متى تنطفىء ومتى تبتهج

اللهب على أكتاف النهار
يزيد اشتعاله
والحرقه مكانها بالقلب
الزهرة تغني بكاءا
لا أحد يهدهدها
نحن الذين احببنا فى صمت
وافترقنا فى صمت


الغيوم تعرفنا
كانت ناضرة ذات يوم
أرواحنا كأرجوحة أطفال
ذهاباَ اياباَ
يحركها الحنين
الجرح الذى يختبرنا
بشواطىء المدينة نقسم له
لقد تعلمنا
كم نحن كاذبون!


عند المفترق
يتوقف القلب عن التثاوب
ويناشد غريقا
لا ترحل
عند حافة المركب
لم يمد يده
أهداه ورده
ورحل
كان مثل الرمال/ الثلج
وكنت مثل البحر الضيق
الذى لم يسع مركبا ورقيا
صنعته انامل طفل
حلم بركوبه والرحيل الى بياض الروح

ما عاد الجسر
يوصلنا الى البر الآمن
الزيف عنوان المدينة
والقمر منير / قاتم حزين
على الدرب
سارت السيقان النحيفة
حافية
بكعوب منهكة من الطين
سارت كضربات فأس فى ساق شجرة

الكسر عميق
والاهداب تتساقط مع اوراق الشجر
ضفاف النهر
جف حنينها
والعشاق رحلوا
المدينة خاوية
من الحب
من الحلم

الماء من تكويننا
الماء جف
فجففنا
فجفت قلوبنا

السحابة تمر
ترسم على النوافذ
أساطير
وتعرى عن الابواب أوصادها
الانكسارات المتكررة لا تزول
مع المطر
والملامح تذوب
مع لهيب النيران

النجمة تصر أن تضىء
والغيم شديد السواد
كانت العاصفة أشد من إحتمالنا
الحمرة سادت نهارا
وغصون الزيتون أقوى من اليأس

الوحل بالحديقة
يكرر مأساة السيقان الهاربة
ببقاء مريب
فوق الزهور
نشتعل املا
فاقدى جناحى الحب

الغربان واقفون
يأكلون جواهر
صمدت
والنيران جائعه
والحزن طال
وأوتار الجسد
تمزقت
مع كل روح فى السماء
السماء التى وسعت
عندما ضاق البحر بنا .

20/10/2013
9.30 صباحا

ينقصها التشكيل ان شاء الله :)


هناك 4 تعليقات:

Muhammad يقول...

واحدة من الثيمات الأثيرة لديك: الضيق المرتبط بكل ما هو أرضى فى مقابل البراح/الاتساع/الانفساح الذى تمثله السماء

توقفتُ مليا عند هذه الصورة: حقائب السفر فى منتصف الطريق، وما يجعلها جاذبة للانتباه إلى هذا الحد هو وقوفها تحديدا فى منتصف الطريق. هكذا تبدو بلا انتماء لطرفى الدرب؛ إنها ضائعة وشاردة ووحيدة فى المسافة

جميل يا شيماء. جميل : )

shaimaa samir يقول...

محمد
هو بجد توقفت عند الجملة دي ! بس :)

انت طيب اوى

شكرا يا محمد على مرورك المبهج دوما
شكرا

Muhammad يقول...

اكيد متوقفتش عند دى بس، بس مرضتش اهرى كتير :D لكن دى تحديدا مستنى بزيادة، يمكن لاسباب ذاتية. وبس كدهون : )

shaimaa samir يقول...

انا بحب الهرى فى تحليل النص
بنبسط يعني :)

فاهرى كتير براحتك